لأجل ولاية ثانية صفقة سرية بين الكاظمي والمالكي



لومـــــوند :
يبدو أن موسم الصفقات السياسية السرية في العراق، قد بدأ من قبل رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي ورئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، فما تفاصيل تلك الصفقة وما هدفها؟ بحسب منصة “ترند عراقي” عبر “تليجرام”، فإن الكاظمي عقد صفقة سرية مع خصم الأمس نوري المالكي، بهدف منح ولاية ثانية للأول في رئاسة الحكومة العراقية. المنصة أضافت، أن مقابل منح الولاية الثانية للكاظمي، سيُعيد الأخير نفوذ “الدولة العنيقة” التي أسّسها المالكي إلى عمق الحكومة العراقية مجدّدا.وأشارت المنصة، إلى أن الكاظمي قام بتقديم “عربون محبة” إلى المالكي، بإصدار أمر لتكليف “زوج ابنة المالكي”، وهو حسين أحمد هادي، بمنصب مستشار لرئيس الحكومة. كذلك قام الكاظمي بمنح استثناء خاص لمستثمر مقرب من المالكي، يمكّنه من الاستحواذ على أكثر من 200 دونم في محيط مطار بغداد الدولي. ويأتي هذا التطور بعد أن قام زعيم “التيار الصدزي” مقتدى الصدر، بترشيح ابن عمه جعفر الصدر في نهاية شباط/ فبراير المنصرم إلى منصب رئاسة الحكومة ولم يرشح الكاظمي. وكان الكاظمي من المقربين إلى الصدر، حتى أنه استند على دعم الصدر له في الكثير من المشاكل التي واجهته مع الفصائل المسلّحة القريبة من المالكي. لكن ما وأن قرّر الصدر عدم التجديد للكاظمي، حتى تغيّرت بوصلة الكاظمي مؤخرا، فقد زار المالكي في وقت سابق، كما حضر لعدة مناسبات سياسية وديتية بشهر رمضان، كان المالكي من المتواجدين فيها. يعرف عن المالكي بمعارضته للكاظمي، حتى أن كتلته “دولة القانون”، كانت الوحيدة التي امتنعت عن التصويت لمنح الثقة لحكومة الكاظمي الحالية، التي تشكّلت في 7 آيار/ مايو 2020.ويعتبر المالكي، أن الكاظمي شخصية ضعيفة وغير قادرة على إدارة الحكومة، كما أنه “أميركي الهوى”، ويقف بالضد من إيران، بحسب تصريحات عديدة لأعضاء وقيادات في كتلة المالكي. ويعد المالكي، مؤسّس “الدولة العميقة” داخل مفاصل الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة المتعدّدة، وهي تميل بالولاء إلى إيران وتنفذ أجندتها في الداخل العراقي. ولم تؤكد أي جهة بعد، ما تناولته منصة “ترند عراقي”، كما لم تنفه أيضا، غير أن الواقع يقول بأن حظوظ الكاظمي بنيل ولاية ثانية على رأس هرم السلطة، شحيحة في حال بقائه مع الصدر الذي لم يرشحه للمنصب.

لأجل ولاية ثانية صفقة سرية بين الكاظمي والمالكي lemonde.in 5 of 5
لومـــــوند : يبدو أن موسم الصفقات السياسية السرية في العراق، قد بدأ من قبل رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي ورئيس الحكومة الأسبق نوري الم...
انشر ايضا على

عبر عن رأيك