بلينكن : إحياء الاتفاق النووي سيتصدي للأنشطة الخبيثة لإيران
قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الثلاثاء، إن واشنطن ما زالت تعتقد أن العودة لإحياء الاتفاق النووي العالمي هي "أفضل سبيل" لمواجهة التحدي النووي الذي تمثله إيران.وأضاف بلينكن أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ، أن التوصل إلى اتفاق مع طهران بهذا الشأن لن يؤثر على قدرة الولايات المتحدة على "التصدي للأنشطة الخبيثة الأخرى لإيران".وتوقفت مفاوضات فيينا منذ أكثر من شهر، لكن التحركات خارج فيينا لم تتوقف عبر مسارات متعددة من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر سياسية رفيعة أن تحولاً طرأ على التقديرات الإسرائيلية بشأن احتمالات التوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران. وقالت المصادر إنه يبدو الآن أن فرص التوصل لمثل هذا الاتفاق باتت ضئيلة، وأن "فرص توقيع الأطراف على الاتفاق في المستقبل المنظور تتراجع بوتيرة عالية".ولفتت إلى أن هذه التقديرات الجديدة تناقض الموقف الإسرائيلي الذي كان سائداً حتى قبل شهر، عندما توقعت التقديرات السياسية والأمنية أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق جديد، وذلك على أساس الحماس الذي كانت تبديه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة قدّمت تنازلات كثيرة لإيران، وتوصل الطرفان إلى مسودة للاتفاق. ومع أن إيران لم تقدم رداً إيجابياً أو سلبياً بشأن المسودة، إلا أنها قدمت شروطاً جديدةً، بينها رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، لكن الاتصالات بهذا الشأن فشلت، على الرغم من أن الولايات المتحدة أبدت استعداداً لقبول الشرط الإيراني، إلا أن معارضة داخلية في الولايات المتحدة عرقلت هذه الخطوة، كما أن إيران وضعت شروطاً جديدةً، وهو ما يدفع جهات في إسرائيل للاعتقاد بتراجع فرص التوصل لاتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي.وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أيال حالوتا توجه هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة الأميركية. وقال موظف رفيع المستوى للصحيفة، إن هدف الزيارة هو التنسيق والاستعداد لاحتمالات عدم التوصل إلى اتفاق نووي نهائياً. ووفقاً لهذه المصادر، فإن إسرائيل تتوقع تكثيف الضغوط الاقتصادية والسياسية الأميركية على إيران لوقف المشروع النووي الإيراني و"لجم العدوان الإيراني الإقليمي".