في‌ ذكرى استشهاد الدكتور كاظم رجوي


لومـــــوند :
ما يحدث اليوم في إيران يكشف عن أمل كبير بما أن، تراث ومثال و إستشهاد و تضحية أبطال وبطلات مجزرة‌ عام 1988 تتجسد من جديد في جيل الشباب الذي يقف اليوم من إجل نفس قيم الديمقراطية والاستقلال والحرية في إيران. البروفسور جان زيغلر
البروفيسور كاظم رجوي شقيق السيد مسعود رجوي وممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في كل من فرنسا وسويسرا أشهر شخصية مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران وأول سفير إيراني لدى المقر الاوربي للامم المتحدة بعد الثورة الإيرانية ضد الملكية. اغتيل في 24 نيسان - ابريل 1990 بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف برصاص رشاشات الإرهابيين المرسلين من طهران. وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 حزيران 1990 في بيان صحفي أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران الى جنيف بجوازات سفر ”في الخدمة“ لتنفيذ هذا الاغتيال وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير). نسمع ونقرأ هذه الأيام كثيرا في وسائل الاعلام العربية والغربية بشأن الانتفاضة في ايران، ولكن قلما يتم الحديث حول جذورها وخلفيات هذه الانتفاضة وكيف تم توفير الأرض الخصبة للانتفاضة باروائها بدماء الشهداء. البروفسور جان زيغلر وهوعضو اللجنة الإستشارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كان له قبل مدة حديث في إجتماع بمشاركة عدد من المنظمات غير الحكومية ذات رتبة استشارية لدى الأمم المتحدة في نادي الصحافة بمدينة جنيف، أشار فيه إلى هذه الحقيقة. إنه قال في حديثه: لقد نهض الشعب الإيراني من جديد. جيل جديد. وصحيح أن الشباب الذين كانوا يحتجّون معرّضين حياتهم للخطر– لأنهم كانوا على علم أنّه عندما يتم القبض عليهم سيُعذّبون و يُقتلون–خاطروا بحياتهم وقاموا بذلك بطبيعة الحال، ووفقاً للصحافة الغربية، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار و البؤس الاقتصادي و ضدّ فساد الملالي، بالتأكيد. ولكن في عمق الواقع، الشعلة التي تحركهم هي شعلة شهداء عام 1988. يطالبون بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. بالتأكيد استمدّوا الطاقة من المثال البطولي لشهداء عام 1988 إنّ ما يجري اليوم من أحداث إستثنائية يعود لتضحية هؤلاء الأبطال والبطلات من 30 عاماً. كان كاظم رجوي الممثل الأوّل للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مجلس حقوق الإنسان، وكان نشط للغاية في المجتمع المدني الدولي بجنيف. بفضل كاظم رجوي، ثم أولئك الذين خلفوه لم يتم قطّ قطع الاتصال مع مجلس حقوق الإنسان. فقد كانت الأمم المتحدة دائماً محاطة بكل ما يجري بشكل دقيق وذكي من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. أنا أتحدّث عن كاظم رجوي لأنّه أُغتيل في قرية تبعد بضع عشرات الكيلومترات من هنا، في تاناي. إغتاله قتلة من طهران ظلّوا دون عقاب حتى يومنا هذا، في نيسان / أبريل عام 1990 ولا أستطيع التحدّث أمام جمهور مثل هذا دون تكريم وإحياء ذكرى هذا الرجل الإستثنائي جدّاً الذي دفع حياته ثمناً لكشف الستار عن جرائم الملالي. كنّا على علاقة وطيدة جدّاً، كان أستاذا في نفس الجامعة في جنيف و عضوا في الحزب الاشتراكي في جنيف. وهذه كلمة عن كاظم بهذه المناسبة. لقد ناقشت هذا الأمر مطوّلاً مع أحد زملائي في المجلس الوطني إسمه السيد لوبا الذي كان مستشار الدولة المسؤول عن العدل والشرطة في كانتون وود. عاش كاظم وعائلته في تاناي في كانتون وود. طلبت من الحكومة، من وزير عدل وود، حماية كاظم رجوي. رفض كاظم رجوي ذلك. استجابت حكومة وود بالإيجاب وطلبت مجيئ رجوي لتوفير حماية أمنية له في تاناي، في المنطقة التي كان يعيش فيها. وقال كاظم: مستحيل. وقلت له: "أأنت مجنون، لماذا ؟ أنت تعرف أنّك مهدّد. قال لي: لا تتوفّر حماية لزملائي في أي مكان في العالم، إذن فلن يكون لدي حماية. وتوفّي. هذا هو إرث أبطال 1988. الآن، الأمل الذي أشرق مع الأحداث التي وقعت قبل بضعة أيام، بضعة أسابيع و التي سوف تستمر بالتأكيد، والتي دفعت ثمنها دماء المحتجين تُذكّرنا بقول جون جوريس: "إنّ الطريق تملأها الجثث ولكنّها تؤدي إلى العدالة." لذلك ما يحدث اليوم في إيران يكشف عن أمل كبير بما أن، ومرة أخرى أنهي بملاحظاتي الأولية، تراث ومثال و إستشهاد و تضحية أبطال وبطلات عام 1988 تتجسد من جديد في جيل الشباب الذي يقف اليوم من إجل نفس قيم الديمقراطية والاستقلال والحرية في إيران.
منذ الولادة الى الاستاذ الجامعي :
اغتال الإرهابيون الإيرانيون الدكتور كاظم رجوي، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان ومندوب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في عاصمة حقوق الإنسان (جنيف) قبل ظهر يوم 24 أبريل / نيسان 1990
وُلد كاظم رجوي في مدينة مشهد عام 1933 .وعام 1958، حصل على درجة البكالوريوس من كلية القانون والعلوم السياسية من جامعة طهران. من خلال نشر اول كتاب له بعنوان "المقدمة في علم النفس السياسي الإيراني"، وتسجيل هذا الكتاب بصفة اولى رسالة علمية له توجّه إلى فرنسا لمواصلة دراسته. في عام 1961، تخرج من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية في باريس مع الدكتوراه في العلوم السياسية، وبعد ذلك بعامين، حصل على الدكتوراه العامة في القانون العام. كان يدرّس في كلية القانون بباريس واستاذ مساعد للمؤسسة العليا للدراسات العالمية في جنيف وكان استاذا في كلية الاداب والمؤسسة الجامعية للدراسات الإنمائية الاقتصادية في جنيف . الدكتور كاظم رجوي ألف 120رسالة جامعية وكتابا باللغتين الفارسية والفرنسية اثناء التدريس الجامعي في الجامعة. و من اثاره الجامعية هو«تطور البرجوازية والحركات الشعبية في إيران» و«اعادة النظر في نظرية الحكومة» و «نشوء المنطق الجدلي» و« الثورة الايرانية ومجاهدي خلق» وآثار عديدة اخرى متبقية منه. فمع انتصار الثورة المناهضة للملكية، انتخب كسفير إيراني في المقر الأوروبي للأمم المتحدة. وكان لبعض الوقت سفيرا ورئيسا للوفد السياسي الإيراني في السنغال وسبعة من دول أفريقيا الغربية. ولكن بعد عشرة أشهر، وبعد اكتشاف هوية نظام الجمهورية الإسلامية، تنحى عن المناصب الدبلوماسية، ومنذ ذلك الحين ضحى بكل ما كان لديه من أصول علمية وسياسية واجتماعية وأكاديمية وبكل سخاء للمقاومة الإيرانية والكشف عن الجرائم ضد الإنسانية لنظام آية الله خميني وادانتها على الصعيد العالمي والتقاضي للدماء المسفوكة ظلما. في فترة قبل ظهر يوم 24 أبريل 1990 (4 مايو 1990)، هذه النظرة الطيبة والناعمة، وأن الابتسامة الصامتة والهادئة والمهدئة ذهبت إلى أن تكون صامتة بشكل دائم، وذهب كاظم نحو جريمة قتل شنيعة لأنه كان يفكر لحياة الاخرين ولم يكن يفكرفي حياته. بلاهواده لحقوق الانسان و ضد القمع  وقد بدأت أنشطة الدكتور كاظم رجوي في سياق المعارضة السياسية للنظام الحاكم والجهود المبذولة لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران خلال عهد الشاه. وكان أهم عمله في هذا المجال هوتركيزه على تنظيم حملة دولية ضد قمع نظام الشاه وفضح الاعتقالات والتعذيب وإعدام المعارضين السياسيين ولا سيما منظمة مجاهدي خلق وإنقاذ حياة شقيقه الأصغر مسعود الذي حكم عليه بالإعدام في عهد الشاه وكان من المحتمل ان يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه سريعا. في يوم 23 من اغسطس عام 1971، عشية الذكرى 2500 للنظام الملكي، تم اعتقالات واسعة النطاق من قبل سافاك الشاه ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وخلال هذه الهجمات التي بدأت بعد ظهر يوم 23 من اغسطس عام 1971،تم القبض على مؤسسي مجاهدي خلق وأعضاء اللجنة المركزية وأكثر من 90٪ من الأعضاء. وأولئك الذين اعتقلوا خلال نفس الهجوم من قبل السافاك في اليوم الأول من 23 اغسطس عام 1971هم سعيد محسن من مؤسسي منظمة و علي باكرى وناصر صادق ومحمود عسكري زاده ورضا رضائي ومحمد بازرجاني ومسعود رجوي أعضاء اللجنة المركزية. حكم على مسعود شقيق كاظم رجوي بالإعدام في محاكم عادية والاستئناف في المحكمة العسكرية بعد اعتقاله واستجوابه. وقد انعكست هذه الاعتقالات الواسعة في وسائل الإعلام والصحف التابعة لمعارضة النظام في ذلك الوقت، بما في ذلك تلك التي نشرت في مجلة «باختر امروز » مع أسماء 30 من الاعتقالات الأولى لأعضاء المنظمة، بما في ذلك مسعود رجوي(رقم12)، تم اعتقالهم في 23 أغسطس 1971 [وثیقة‌ رقم 1]



كما تضمنت مجلة «باختر امروز» ، في اليوم الرابع والعشرين من اغسطس 1971، البيان السياسي الأول لمنظمة المجاهدين، والذي أشار فيه البيان إلى اعتقال أكثر من 75 عضوا في المنظمة "من 24 اغسطس وحتى الشهر الحالي.[وثیقة‌ رقم 2]


حملة انقاذ حياة الشقيق :
سمع الدكتور كاظم رجوي اصدار حكم الإعدام بشأن شقيقه مسعود في 19 فبراير / شباط 1971. وبعد بضعة أيام من سماع الأنباء، عندما كان الدكتور كورت والدهايم ألامين العام للأمم المتحدة، يزور سويسرا طلب منه الدكتور كاظم أن يطلب من الشاه إلغاء حكم الإعدام الصادرعلى المجاهدين. ثم اخبر والدهايم في اتصال هاتفي مع كاظم قائلا إنه كان قد طلب من الملك هاتفيا لإلغاء هذا الحكم. وفي اليوم نفسه، بطلب الدكتور كاظم ، وزع الطلاب بيانا ضد إعدام السجناء في إيران في اماكن قريبة عن مكان تزلج الشاه. وفي سياق هذه الأنشطة، استقطب الدكتور كاظم، عناية ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان، والأوساط الصحفية والسياسية، والرأي العام، والأحزاب. وشخصيات أجنبية بارزة. وفي الوقت نفسه كتبت صحيفة ليبرتي السويسرية: «لقد تم إرسال سيل من البرقيات تجاه طهران.» وبالاضافة الى عدد كبير من البرقيات، توجه محاميان سويسريان بجهد من الدكتور كاظم، الى ايران فى فبراير 1971 للدفاع عن اعضاء مجاهدي خلق. في نهاية المطاف، في 19 أبريل، 1972، أجبر نظام الشاه على التراجع عن الجهود المستمرة للدكتور كاظم وحول حكم الإعدام على مسعود إلى السجن المؤبّد، مع الاعمال الشاقة. طبعا بعد تبديل حكم مسعود وتحويلها إلى السجن المؤبّد، لم يتم القضاء على خطر حكم الإعدام تماما و تعرض مسعود مرة أخرى للتعذيب في السنوات 1974و 1975، بحيث آصبح هدفا لإعدام قطعي من جديد. باشر الدكتور كاظم مرة أخرى من قبل منظمات حقوق والشخصيات السياسية وأعضاء البرلمان بالعمل على إنقاذ حياة مسعود. بعد 3 أشهر، وفي 19 نيسان 1975 قتل سافاك الشاه 9 اشخاص من الفدائيين والمجاهدين في تلال إيفين. تبين فيما بعد بان اسم مسعود كان في هذه القائمة ولكن بفترة وجيزة قبل تنفيذ حكم الاعدام شطب اسم مسعود من القائمة هناك احتمال بان اسم المسعود شطب في الايام وربما في الساعات الاخيرة. وكانت متابعات الدكتور كاظم رجوي في تنظيم وتنفيذ حملة واسعة النطاق لإنقاذ حياة زعيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، مؤثرة جداً لأن مسعود، سواء في محاكم البدائة او الاستئناف التابعة للجيش كان قد حكم عليه بالإعدام في 1971، و ايضا في عامى 1974 و 1975 حيث تعرض مرة أخرى للاستجواب و التعذيب تعرض لخطر الحاسم للإعدام .
تقريرسرّي من سافاك لشاه، حول "مسعود رجوي"
كان سافاك الشاه يكره مسعود رجوي بشدة وكان القلق والغضب نابع من الدور الذي لعبه في السجن في تدريب وتنظيم السجناء الآخرين؛ أحد التقارير التي أعدها سافاك عن مسعود رجوي وتم ارساله إلى الشاه يشيرالى مدى الغضب والقلق. [وثیقة‌ رقم 3]


تقرير سرّى للسافاك الى الشاه حول “ مسعود رجوي“
من : 312
تقرير: عن: مسعود رجوي، ابن حسين
مع احترامي اقدم هذا التقرير:
منذ فترة طويلة كتب المكتب الملكي رسالة الى السافاك جاء فيها :
حسب الاوامر المطاعة الصادرة عن جلالة الملك يرسل تقرير وزير الخارجية رقم 2723/22، المؤرخ 4/2/26، والرسالة الموجهة من السيد لافاز بشأن مسعود رجوي.صدرت اوامر المباركة لجلالة الملك وكما يلي :
تنفيذا للاوامر الصادرة نلخص وضع الشخص اعلاه الى مكتب جلالة الملك و كمايلي :
"بالنسبة للسجلات المذكورة أعلاه، فإن المذكور أعلاه هو أحد الأعضاء النشطين في ما يسمى بمجموعة المخربين" مايسمى بمجاهدي خلق "تم اعتقاله بتاريخ 23 اغسطس 1971 حكم عليه بالاعدام ومن ثم تعرض الحكم بدرجة من التخفيف حسب اوامر الملك المطاعة واصبح سجن مدى الحياة. والان يقضي الحكم الصادر بشأنه.ويقضي المشار اليه الآن عقوبته، ووفقا للمعلومات الواردة من حالته في السجن، كان استفزازيا بين بعض السجناء المناهضين للأمن، مما منع هؤلاء السجناء من التخلي عن معتقداتهم السابقة.وقد تلقى المكتب الملكي الآن رسالة تتعلق بخلفيته ومكانته إلى السيد أسد الله فهيمي، سفير جلالة الملك في برن، وسافاك كمتلقي في نص الرسالة
وفيما يلي النص:
حسب الاوامر المطاعة الملكية نقدم نسخة من رسالة السيد“ لواجو“ بشأن مسعود رجوي والنسخة المرقمة 2444/312 بتاريخ 4 جولاي 1977 للسافاك يتم تقديمها طيا.امر جلالة الملك ابلاغ الموضوع الى السفارة حتى يتم تقديمه بصورة مقتضية الى كاتب الرسالة
مسؤول الدراسة خوانساري
رئيس القسم 312 دبيري
رئيس الدائرة الاولى للعمليات والدراسة عطابور.
جاء في التقريرالسري من السافاك الى جلالة الملك حول مسعود رجوي مايلي :“ المدعو اعلاه كان يقوم ببعض الاستفزازات بين السجناء الامنيين ليمنع خلاص السجناء من عقائدهم السابقة“رأي عطابور(اسم المستعار حسين زاده) حول رجوي كان جوابا لرسالة الشاه حول اعتراض الشخصيات الاجنبية على نظام الشاه. والشاه طلب من السافاك أن يقدم تقريرا عن رجوي ومن ثم امربابلاغ المحتجين بخصوص مقاومة رجوي وتحديه في السجن.استمرت جهود الدكتور كاظم لإنقاذ حياة مسعود حتى 20 كانون الثاني 1978، عندما أطلق مسعود في آخر دفعة من السجناء السياسيين، وحينئذ تمكن كاظم من أن يتنفس تنفس الصعداء بعد سبع سنوات من القلق والهاجس المستمرين.بعد الغاء تنفيذ حكم اعدام مسعود رجوي ، حاول سافاك الشاه تشويه مسعود رجوي، الذي كان يشجع السجناء في السجن بالمقاومة لإهانة له وعزله بين السجناء الآخرين، وهي محاولة على الرغم من استغلال أوراق الاستجواب ولكن فشلت ذلك ، و سافاك حاول أيضا تشويه صورة منظمة مجاهدي خلق بطرق أخرى، لان المجاهدين كانوا يتمتعون بشعبية كبيرة في تلك السنوات، وخاصة في الجامعات، بين الطلاب والمثقفين الدينيين.
بعد إنتصار الثورة المناهضة للملكية
وبدأ الدكتور كاظم بعد إنتصار الثورة المناهضة للملكية نشاطاته بصفته سفيرإيران في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف. وتم تعيينه العام 1980 بمثابة السفير ورئيس الوفد الدبلوماسي لإيران في بلد السنيغال و 7 دول أخرى في أفريقيا الغربية. الا ان الدكتور كاظم تنحى من منصبه بعد مضي 10أشهرو نذر حياته للمقاضاة من أجل دماء مجاهدي خلق ومقاتلي درب الحرية والكشف عن جرائم النظام اللاإنسانية وإدانتها. مساعيه الصادقة والدوؤبة ودور الدكتور كاظم رجوي الخاصة في تبني قرارات إدانة النظام في لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة والتي تتبناها تسع سنوات متتالية في اللجنة أدى إلى افشال النظام وكانت تلك النشاطات دوما لمواجهة عملاء وعناصر النظام.وفي ديسمبر 1983 ذهب الدكتوركاظم رجوي باعتباره المبعوث الخاص من قبل مسؤول المجلس الوطني للمقاومة لدراسة مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى نيويورك. ونتيجة مساعيه في الجمعية ، تم طرح موضوع تحديد ممثل خاص لمتابعة مسألة انتهاك حقوق الإنسان في إيران وبالتالي تم تكليف لجنة حقوق الإنسان ان تمنح مهمة إلى ممثلها بألا ينتظرلإجتماع سنوي للجنة ويقوم بإرسال تقريره المؤقت إلى الجمعية العامة. و آصبح هذا الأمر اساسا لحالات الإدانة العديدة ضد الجمهورية الإسلامية من قبل مؤسسات مختلفة للأمم المتحدة.
وفي نهاية المطاف تبنى قرار إدانة انتهاك حقوق الإنسان في إيران بتاريخ 6 ديسمبر1985 في الجمعية العامة للأمم المتحدة وبهذا حصلت المقاومة الإيرانية على إنتصار كبير. و عقب تبني القرار أكد الدكتور كاظم رجوي في مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز قائلا:« اننا نكتب تاريخ حقوق الإنسان بدمائنا» . كما أكد في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة أمام المراسلين قائلة: مندوبية الجمهورية الإسلامية في لجنة حقوق الإنسان مكونة من أشخاص أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء خاصة مجاهدي خلق الإيرانية. كما استدرج النظام مجال أعماله لإنتهاك حقوق الإنسان وأعماله الإرهابية حتى إلى لجنة حقوق الإنسان...ممثلو نظام خميني ممن استبدلوا مقر الأمم المتحدة بسجن إيفين حتى هددوا وفد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية...»
تهديد بالموت
و نظرا إلى حالات الإدانة المستمرة لدبلوماسيي الجمهورية الإسلامية في الأوساط الدولية انهم أخذوا غيظا عميقا على الدكتور كاظم رجوي وهددوه مرارا وكرارا بالموت في المراكز الدولية نفسها.
صدور فتوى آية الله خميني لإغتيال الدكتور كاظم رجوي
أصدرآية الله خميني فتوى لقتل«البروفسورالدكتور كا ظم رجوي» في العام 1986. وفي بداية العام 1987اوكلت وحدة الاستخبارات لقوات الحرس برئاسة عميد الحرس «احمد وحيدي» مسؤولية الإغتيال.وفي أواسط عام 1988 بحسب إقتراح وزيرالمخابرات آنذاك «ري شهري» وموافقة «هاشمي رفسنجاني» أوكلت المسؤولية إلى وزارة المخابرات وجعلتها في أولويات أعمال النظام.ونفذ قتلة الجمهورية الإسلامية الواجب في نهاية المطاف قبل ظهريوم 24 أبريل 1990 بإراقة دم الشهيد الكبيرمن أحل حقوق الإنسان الدكتوركاظم رجوي في بلدة «كوبيه» بجنيف.
اعتراف الجمهورية الإسلامية بالإغتيال
وتجدر الإشارة إلى ان جمهورية ايران الاسلامية التى نفت اعمالها الارهابية خارج حدود ايران تولت رسميا إغتيال معارضيها في الخارج 30 آ ب 1992. واعترف وزير المخابرات الإيراني رسميا في مقابلة تلفزيونية ان الجمهورية الإسلامية تمكنت من «ضرب الكثير من الجماعات خارج البلاد او حدود البلاد».وبناء على ذلك، ووفقا لتقرير صادر عن قاضي ملف القضية السيد رولاند شاتلان وكثير من الأدلة التي قدمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة ولا اي شك بعد اعتراف صارخ من قبل وزيرالمخابرات بان الإغتيال قام بأمر«هاشمي رفسنجاني» ومشاركة «سيروس نا صري» وممثليات الجمهورية الإسلامية في سويسرا. 
في‌ ذكرى استشهاد الدكتور كاظم رجوي lemonde.in 5 of 5
لومـــــوند : ما يحدث اليوم في إيران يكشف عن أمل كبير بما أن، تراث ومثال و إستشهاد و تضحية أبطال وبطلات مجزرة‌ عام 1988 تتجسد من جديد ...
انشر ايضا على

عبر عن رأيك