لبنان : الاحتجاجات متواصلة رغم تراجع زخمها


لومــــــوند :
رغم عودة الحياة إلى طبيعتها في عدد من المناطق اللبنانية، استمر المحتجون في طرابلس بتنظيم المظاهرات رفضاً للفساد وللمطالبة برحيل الطبقة السياسية برمتها، فيما خرجت مظاهرة مؤيدة للرئيس عون في بيروت.احتشد آلاف المتظاهرين اللبنانيين مساء السبت (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بعد أن قدموا من مناطق لبنانية عدة، في استمرار للاحتجاجات ضد الطبقة السياسية والفساد، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. ومنذ السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة عمّت كل المناطق اللبنانية مطالبة برحيل الطبقة السياسية برمّتها. وتسبب الحراك الشعبي بشلل كامل في البلاد على مدى أسبوعين شمل إغلاق المصارف والمدارس والجامعات وقطع طرق رئيسية في مناطق عدة. لكن في الأيام الأخيرة، عادت الحياة إلى طبيعتها تدريجياً مع إعادة فتح المصارف وبعض المدارس أبوابها. واستمرت التعبئة في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية، بينما تراجع زخمها في المناطق الأخرى، لاسيما في بيروت. وقال المتظاهر رغيد شهيّب (32 عاماً) الذي حضر من مدينة عاليه في وسط البلاد، متوجّهاً إلى سكان طرابلس: "جئت لأقف إلى جانبكم لأنكم الوحيدون الذين لا تزالون في الثورة"، مضيفاً: "نحن معكم إذا لم نكن على الأرض فنحن معكم بالقلب وتمكنا اليوم من المشاركة فعلياً معكم".وأفادت وكالة فرنس برس أن آلاف المتظاهرين في ساحة النور في طرابلس رفعوا الأعلام اللبنانية وهواتفهم المحمولة المضاءة مرددين النشيد الوطني. ونُظمت نقاشات سياسية وجلسات حوار شارك فيها أساتذة جامعيون وطلاب. وحمل متظاهر لافتة رُسم عليه الهلال والصليب في إشارة إلى كون الحراك عابراً للطوائف، كُتب عليها "كلن يعني كلن"، تعبيراً عن رفض مكوّنات الطبقة السياسية كافة. وفيما تتنوع مطالب المتظاهرين بين منطقة وأخرى، إلا أن غالبيتهم ترى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشمل تشكيل حكومة اختصاصيين، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى مطلب رئيسي هو رحيل الطبقة السياسية برمّتها. على خطّ موازٍ، تجمع مئات المتظاهرين في ساحة الشهداء في وسط بيروت سار عشرات منهم إلى مبنى المصرف المركزي في شارع الحمراء المجاور، وهتفوا بشعارات عدة بينها "لن ندفع ضرائب، اجعلوا المصارف تدفع". كذلك تظاهر مئات في مدينة صيدا جنوباً وفي البقاع شرقاً، داعين إلى التغيير ومواصلة الحراك، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. في المقابل، خرجت تظاهرة دعماً للرئيس ميشال عون شارك فيها وزير الدفاع إلياس بو صعب القريب من عون، على طريق القصر الجمهوري في منطقة بعبدا، شرق بيروت، وفق الوكالة.
لبنان : الاحتجاجات متواصلة رغم تراجع زخمها lemonde.in 5 of 5
لومــــــوند : رغم عودة الحياة إلى طبيعتها في عدد من المناطق اللبنانية، استمر المحتجون في طرابلس بتنظيم المظاهرات رفضاً للفساد وللمطالبة...
انشر ايضا على

عبر عن رأيك