الامم المتحدة تكشف تسجيلات مروعة لمقتل جمال خاشقجي
لومــــوند :
كشف تقرير للأمم المتحدة، نشر الأربعاء، عن تفاصيل حوار مروع دار بين اثنين من القتلة المشتبه بهم في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، بينما ينتظران في قنصلية المملكة بإسطنبول، وسط حالة من القلق بشأن مهمتهما، التي انتهت بقتل "خاشقجي" وتقطيع جثته. ووفق تقرير مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء "أغينيس كالامارد"، تساءل "ماهر المطرب"، وهو ضابط بالمخابرات السعودية وكان يعمل مع مستشار كبير لولي العهد "محمد بن سلمان": "هل من الممكن وضع الجذع في حقيبة?". ورد "صلاح الطبيقي"، وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية متهم بتقطيع الجثة والتخلص منها قائلا: "لا. إنه ثقيل جدا"، معبرا عن أمله في أن تكون مهمته "سهلة". وأضاف: "سيتم بتر الأطراف. هذه ليست مشكلة. الجثة ثقيلة. هذه أول مرة أقوم بالتقطيع على الأرض. إذا أخذنا أكياسا بلاستيكية وقطعناها (الجثة) إلى أجزاء سينتهي الأمر. سنقوم بلف كل جزء منها". وفي نهاية الحوار سأل "المطرب" رفيقه "الطبيقي" إن كان "خروف العيد قد وصل"، ورغم أن الحوار الذي ذكره تقرير "كالامارد" لم يشر إلى "خاشقجي" بالاسم، إلا أنه بعد دقيقتين دخل الكاتب المغدور المبنى. وبعد دخول "خاشقجي" تم اصطحابه إلى مكتب القنصل العام في الطابق الثاني، حيث التقى مع "المطرب"، الذي كان يعرفه خلال فترة عملهما سويا في السفارة السعودية بلندن قبل سنوات. وطلب "المطرب" من "خاشقجي" أن يبعث لابنه رسالة نصية على هاتفه الجوال، لكن الأخير أجابه: "ما الذي أقوله له؟ أراك قريبا؟ لا أستطيع أن أقول إني مخطوف"، فرد "المطرب": "اختصر.. اخلع معطفك". وأوضحت التسجيلات صدمة "خاشقجي"، حيث تساءل مستنكرا: "كيف يمكن أن يحدث هذا في سفارة؟.. لن أكتب أي شيء". وقال "المطرب": "اكتبها (الرسالة) يا سيد جمال. أسرع. ساعدنا حتى نستطيع مساعدتك لأننا سنعود بك إلى السعودية في نهاية الأمر، وإذا لم تساعدنا فأنت تعرف ما الذي سيحدث في النهاية، لننهي المسألة على خير". ويوضح التقرير أن بقية التسجيلات تحتوي على أصوات حركة ولهاث بشكل كبير، وصوت أغطية بلاستيكية يتم لفها، وهو ما خلصت إليه المخابرات التركية بعد مقتل "خاشقجي" بأن المسؤولين السعوديين قطعوا جثته. ويحاكم "المطرب" و10 آخرون حاليا في جلسات مغلقة في السعودية لدورهم في جريمة اغتيال "خاشقجي"، بقنصلية بلاده، في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وخلص تقرير "كالامارد" إلى أن مقتل "خاشقجي" كان "متعمدا ومدبرا"، فيما تعتقد الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وبعض الدول الغربية بأن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، أمر بقتل "خاشقجي"، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون. ويطالب التقرير بالتحقيق مع "بن سلمان" ومسؤولين سعوديين آخرين فيما يتعلق بمسؤوليتهم عن قتل "خاشقجي"، ويعتمد التقرير على تسجيلات وأعمال بحث جنائي قام بها محققون أتراك ومعلومات من محاكمات للمشتبه بهم في السعودية.
كشف تقرير للأمم المتحدة، نشر الأربعاء، عن تفاصيل حوار مروع دار بين اثنين من القتلة المشتبه بهم في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، بينما ينتظران في قنصلية المملكة بإسطنبول، وسط حالة من القلق بشأن مهمتهما، التي انتهت بقتل "خاشقجي" وتقطيع جثته. ووفق تقرير مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء "أغينيس كالامارد"، تساءل "ماهر المطرب"، وهو ضابط بالمخابرات السعودية وكان يعمل مع مستشار كبير لولي العهد "محمد بن سلمان": "هل من الممكن وضع الجذع في حقيبة?". ورد "صلاح الطبيقي"، وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية متهم بتقطيع الجثة والتخلص منها قائلا: "لا. إنه ثقيل جدا"، معبرا عن أمله في أن تكون مهمته "سهلة". وأضاف: "سيتم بتر الأطراف. هذه ليست مشكلة. الجثة ثقيلة. هذه أول مرة أقوم بالتقطيع على الأرض. إذا أخذنا أكياسا بلاستيكية وقطعناها (الجثة) إلى أجزاء سينتهي الأمر. سنقوم بلف كل جزء منها". وفي نهاية الحوار سأل "المطرب" رفيقه "الطبيقي" إن كان "خروف العيد قد وصل"، ورغم أن الحوار الذي ذكره تقرير "كالامارد" لم يشر إلى "خاشقجي" بالاسم، إلا أنه بعد دقيقتين دخل الكاتب المغدور المبنى. وبعد دخول "خاشقجي" تم اصطحابه إلى مكتب القنصل العام في الطابق الثاني، حيث التقى مع "المطرب"، الذي كان يعرفه خلال فترة عملهما سويا في السفارة السعودية بلندن قبل سنوات. وطلب "المطرب" من "خاشقجي" أن يبعث لابنه رسالة نصية على هاتفه الجوال، لكن الأخير أجابه: "ما الذي أقوله له؟ أراك قريبا؟ لا أستطيع أن أقول إني مخطوف"، فرد "المطرب": "اختصر.. اخلع معطفك". وأوضحت التسجيلات صدمة "خاشقجي"، حيث تساءل مستنكرا: "كيف يمكن أن يحدث هذا في سفارة؟.. لن أكتب أي شيء". وقال "المطرب": "اكتبها (الرسالة) يا سيد جمال. أسرع. ساعدنا حتى نستطيع مساعدتك لأننا سنعود بك إلى السعودية في نهاية الأمر، وإذا لم تساعدنا فأنت تعرف ما الذي سيحدث في النهاية، لننهي المسألة على خير". ويوضح التقرير أن بقية التسجيلات تحتوي على أصوات حركة ولهاث بشكل كبير، وصوت أغطية بلاستيكية يتم لفها، وهو ما خلصت إليه المخابرات التركية بعد مقتل "خاشقجي" بأن المسؤولين السعوديين قطعوا جثته. ويحاكم "المطرب" و10 آخرون حاليا في جلسات مغلقة في السعودية لدورهم في جريمة اغتيال "خاشقجي"، بقنصلية بلاده، في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وخلص تقرير "كالامارد" إلى أن مقتل "خاشقجي" كان "متعمدا ومدبرا"، فيما تعتقد الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وبعض الدول الغربية بأن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، أمر بقتل "خاشقجي"، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون. ويطالب التقرير بالتحقيق مع "بن سلمان" ومسؤولين سعوديين آخرين فيما يتعلق بمسؤوليتهم عن قتل "خاشقجي"، ويعتمد التقرير على تسجيلات وأعمال بحث جنائي قام بها محققون أتراك ومعلومات من محاكمات للمشتبه بهم في السعودية.
لوموند - رويترز