فضيحة المجاهدين المزيفين.. «بن يوسف ملوك» يدعو بوتفليقة لاتخاذ موقف سياسي


لوموند : حسيبة مجاني :
مرت عشرون سنة كاملة على تفجير الإطار السامي السابق بوزارة العدل بن يوسف ملوك لملف المجاهدين والقضاة المزيفين بالجزائر، وهي المناسبة التي استغلها ملوك ليطلق نداءً إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لكي يتخذ موقفا سياسيا من هذه القضية الخطيرة جدا، يبقى شاهدا له أمام التاريخ وأمام الله والشعب الجزائري.وقال بن يوسف ملوك في تصريحات صحفية بهذه المناسبة، إن الرئيس الجزائري عليه أن يعالج هذا الملف الشائك بصفة جذرية، وإن ذلك لن يتم إلا بموقف سياسي شجاع سيسجله له الشعب الجزائري على مر التاريخ، مستغربا في الآن نفسه، كيف أن كل المسؤولين الذين تعاقبوا على السلطة في الجزائر منذ أن فجر الملف في مارس 1992 لم يجرؤ أحد منهم على فتح الملف أو حتى التحدث فيه، الأمر الذي اعتبره ملوك بمثابة الخطر الداهم على الثورة الجزائرية وعلى التاريخ من حيث كونه شاهدا على ما يحدث.وتساءل بن يوسف ملوك في هذه المناسبة عن السبب الذي جعل منظمة المجاهدين تحجم في مؤتمرها الأخير عن طرح هذه القضية، مؤكدا أنه "لو كان المجاهدون الحاليون على حق ما تركوا ملفا كهذا لنتبين من المجاهد الحقيقي من المجاهد المزيف".وعاد ملوك ليطرح أسئلة أكثر إحراجا بالقول، كيف صار بعض المجاهدين مليارديرات ويمتلكون ثروات طائلة؟ أم أن هذا هو أجر الجهاد الذي جاهدوه، في وقت نجد فيه آخرون ممن جاهدوا بالنفس والنفيس يعيشون على الهامش، ويعانون شظف العيش والهوان؟.
وكان بن يوسف ملوك قد أكد في مرات عديدة تعرضه لتهديدات بالقتل، كما زج به في السجن أربع مرات كاملة بتهم مختلفة، مع حرمانه من كامل حقوقه المدنية، وحتى جواز سفره الذي سحب منه لم يسترجعه إلا بعد 17 سنة من المنع من السفر، الأمر الذي دفعه إلى رفع شكوى إلى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بباريس.يذكر أن قضية المجاهدين والقضاة المزيفين هذه التي فجرها بن يوسف ملوك، أثارت ضجة سياسية وإعلامية كبرى داخل الجزائر وخارجها، حيث أعلن هذا الإطار السامي حيازته على وثائق جد خطيرة، بها قائمة مفصلة لأسماء قضاة ومجاهدين مزيفين يحتلون اليوم مواقع حساسة للغاية، تحصلوا على شهادات مزورة تخص مهنة القضاء والجهاد ضد فرنسا، بينما هم في الواقع "خونة" كانوا إلى جانب فرنسا ضد شعبهم.رؤية


فضيحة المجاهدين المزيفين.. «بن يوسف ملوك» يدعو بوتفليقة لاتخاذ موقف سياسي Lemondepress 5 of 5
لوموند : حسيبة مجاني : مرت عشرون سنة كاملة على تفجير الإطار السامي السابق بوزارة العدل بن يوسف ملوك لملف المجاهدين والقضاة المزيفين بالجز...
انشر ايضا على

عبر عن رأيك